٥٣٨٨٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق علي بن الحسين، عن أبيه- قوله: {لا تحسبن الذين كفروا معجزين (¬١)}، يقول: مغالبين. وإذا قرأت: {معجزين} يقول: مبطئين (¬٢). (ز)
٥٣٨٩٠ - عن قتادة بن دعامة، {لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض}، قال: سابقين في الأرض (¬٣). (١١/ ١٠٠)
٥٣٨٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {لا تحسبن الذين كفروا} مِن أهل مكة {معجزين} يعني: سابقي الله {في الأرض} حتى يجزيهم الله - عز وجل - بكفرهم، {ومأواهم النار ولبئس المصير} (¬٤). (ز)
٥٣٨٩٢ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {لا تحسبن} أي: لا تَظُنَّنَّ، {ومأواهم النار ولبئس المصير} أي: فلا تَظُنُّوا أنّ لهم عاقبة نصر، ولا ظهور عليكم؛ ما اعتصمتم بي، واتَّبعتُم أمري (¬٥). (ز)
٥٣٨٩٣ - قال يحيى بن سلّام: {ومأواهم النار ولبئس المصير} أي: لا تحسبنَّهم يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنحاسبهم، وحسابهم أن يكون {مأواهم النار ولبئس المصير} المرجع، والمأوى، المنزل (¬٦). (ز)
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ} الآية
نزول الآية:
٥٣٨٩٤ - قال عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: وجَّه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غلامًا مِن الأنصار -يُقال له: مدلج بن عمرو- إلى عمر بن الخطاب? وقتَ الظهيرة؛ ليدعوه، فدخل، فرأى عمر بحالةٍ كره عمرُ رؤيته ذلك؛ فأنزل الله هذه الآية (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) كذا في المطبوع، ولعل المراد (مُعاجِزِينَ)، مع أنها ليست من قراءة العشرة في هذا الموضع، ولم نجدها في شيء من مصادر القراءات الشاذة، و {مُعْجِزِينَ} قراءة العشرة.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣١.
(¬٣) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٩، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٧.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣١.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٥٩.
(¬٧) أورده الواحدي في أسباب النزول ص ٣٢٩، والثعلبي ٧/ ١١٦.