كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم} فالإذن واجبٌ على خلق الله أجمعين (¬١). (١١/ ١٠٧)

٥٣٩٧١ - عن سعيد بن المسيب -من طريق الزهري- قال: ليستأذن الرجلُ على أُمِّه؛ فإنّما نزلت: {واذا بلغ الاطفال منكم الحلم} في ذلك (¬٢). (١١/ ١٠٦)

٥٣٩٧٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- قال: ثُمَّ ذكر الصبيان الأحرار، ونَزّل المملوكين على حالهم، فقال: {وإذا بلغ الأطفال} يعني: الصغار {منكم الحلم} يعني: مِن الأحرار مِن ولد الرجل وأقاربه؛ {فليستأذنوا} يعني: في الساعات الثلاث وغيرها [من] الليل والنهار كلما دخلوا على آبائهم، {كما استأذن الذين من قبلهم} يعني: كما استأذن الكبارُ مِن ولد الرجل وأقاربه (¬٣). (١١/ ١٠٦)

٥٣٩٧٣ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق ابن جُرَيْج- قال: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا}، قال: واجب على الناس أجمعين أن يستأذنوا إذا احتلموا، على مَن كان مِن الناس (¬٤). (ز)

٥٣٩٧٤ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق مَعْمَر- قال: وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فإنّهم يستأذنون على كل حال، لا يدخل الرجل على والديه إلا بإذن. قال: وذلك قوله: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم} (¬٥). (ز)

٥٣٩٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم} يعني: مِن الأحرار؛ {فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم} يعني: مِن الكبار مِن ولد الرجل وأقربائه، ويقال: مِن العبيد (¬٦). (ز)

٥٣٩٧٦ - عن مقاتل بن حيّان، في قوله: {وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا} يقول: فليستأذنوا على كل حال، وفي كل حين، {كما استأذن الذين من قبلهم} يقول: كما استأذن الذين بلغوا الحُلُم من قبلهم، الذين أُمِروا بالاستئذان على كل حال (¬٧). (١١/ ١٠١)
---------------
(¬١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٠٦٣)، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٤٨٥، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣٧ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن مردويه.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣٨.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٣٥٨.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٦٢.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٠٨.
(¬٧) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٣٨.

الصفحة 724