كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

{أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

٥٤٢٧٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {أو يصيبهم عذاب أليم}، قال: القتل بالسيف مِن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬١). (ز)
٥٤٢٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {أو يصيبهم عذاب أليم}، يعني: وجيعًا، يعني: القتل في الدنيا (¬٢). (ز)

٥٤٢٨١ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {أو يصيبهم عذاب أليم}: يعني: القتل في الدنيا (¬٣). (ز)

٥٤٢٨٢ - قال يحيى بن سلّام: {أو يصيبهم عذاب أليم}، أي: يستخرج الله ما في قلوبهم مِن النفاق حتى يظهروه شركًا؛ فيصيبهم بذلك العذاب الأليم؛ القتل (¬٤). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٥٤٢٨٣ - عن مجاهد، قال: أشدُّ حديثٍ سمعناه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قولُه في سعد بن معاذ في أمر القبر، ولَمّا كانت غزوة تبوك قال: «لا يخرج معنا إلا رجل مُقْوٍ (¬٥)». فخرج رجل على بَكر له صعب، فصرعه، فمات، فقال الناس: الشهيد، الشهيد. فأمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بلالًا أن يُنادي في الناس: «لا يدخل الجنةَ إلا نفسٌ مؤمنة، ولا يدخل الجنةَ عاصٍ» (¬٦). (١١/ ١٣١)

٥٤٢٨٤ - عن يحيى بن أبي كثير، قال: نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه أن يُقاتِلوا ناحيةً مِن خيبر، فانصرف الرجال عنهم، وبقي رجل، فقاتلهم، فرموه، فقتلوه، فجيء به إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلّى عليه، فقال: «أبعد ما نُهينا عن القتال؟». فقالوا: نعم. فتركه، ولم يُصَلِّ عليه (¬٧). (١١/ ١٣٠)
---------------
(¬١) أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ٢/ ٦٦٥.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢١١.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٥٧.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٦٧.
(¬٥) مُقْوٍ: ذو دابَّة قَويَّة. النهاية (قوا).
(¬٦) أخرجه سعيد بن منصور سننه ٢/ ٢٣٢ - ٢٣٣ (٢٤٩٤)، وفي التفسير من سننه ٥/ ٢٦٩ - ٢٧٠ (١٠٣٢)، وعبد الرزاق في مصنفه ٥/ ١٧٧ (٩٢٩٤).
قال ابن حجر في الفتح ٦/ ٩٠ عن إسناد سعيد بن منصور: «بإسناد صحيح».
(¬٧) أخرجه عبد الرزاق ٥/ ١٧٦ (٩٢٩١) مرسلًا.

الصفحة 774