كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

٥٠٣٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: قوله - عز وجل -: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} المعمور. قال: دَلَلْنا إبراهيم عليه (¬١). (ز)

٥٠٣٦٦ - قال مقاتل بن حيان: هيَّأنا (¬٢). (ز)

٥٠٣٦٧ - قال يحيى بن سلّام: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت}، يقول: أعلمناه (¬٣). (ز)


{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا}
٥٠٣٦٨ - عن علي [بن أبي طالب]-من طريق حارثة بن مُضَرِّب- قال: لَمّا أُمِر إبراهيمُ ببناء البيت خرج معه إسماعيلُ وهاجر، فلمّا قدِم مكة رأى على رأسه في موضع البيت مثلَ الغمامة، فيه مثل الرأس، فكلَّمه، فقال: يا إبراهيم، ابْنِ على ظِلِّي -أو: على قدْرِي-، ولا تزِد ولا تنقص. فلمّا بنى خرج، وخلَّف إسماعيلَ وهاجر، وذلك حين يقول الله: {واذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} الآية (¬٤) [٤٤٥٢]. (١٠/ ٤٥٩)

٥٠٣٦٩ - قال ابن المسيب: قال ابن أبي طالب: أقبل إبراهيمُ والملَكُ والصُّرَد (¬٥) والسكينةُ دليلًا حتى تَبَّوَؤُا البيت كما تتبوأ العنكبوت (¬٦). (ز)

٥٠٣٧٠ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: لَمّا كان زمنُ الطوفان رُفِع البيت، وكان الأنبياء يحُجُّونه ولا يعلمون مكانه، حتى بوَّأه الله لإبراهيم، وأعلمه
---------------
[٤٤٥٢] علَّق ابنُ كثير (١/ ٢٨٥) بقوله: «ففي هذا السياق أنه بنى البيت قبل أن يفارقهما، وقد يحتمل -إن كان محفوظًا- أن يكون أولًا وضع له حوطًا وتحجيرًا، لا أنّه بناه إلى أعلاه، حتى كبر إسماعيل فبنياه معًا، كما قال الله».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٢٢.
(¬٢) تفسير الثعلبي ٧/ ١٧، وتفسير البغوي ٥/ ٣٧٨ وأورد عقبه: وإنما ذكرنا مكان البيت؛ لأن الكعبة رفعت إلى السماء زمان الطوفان، ثم لَمّا أمر الله تعالى إبراهيم ببناء البيت لم يدْرِ أين يبني، فبعث الله ريحًا خَجُوجًا، فكَنَسَت له ما حول البيت على الأساس.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣٦٢.
(¬٤) أخرجه ابن جرير في التفسير ٢/ ٥٦٠ - ٥٦١، وفي التاريخ ١/ ٢٥٢، والحاكم ٢/ ٥٥١.
(¬٥) الصرد: طائر ضخم الرأس والمنقار، له ريش عظيم، نصفه أبيض ونصفه أسود. النهاية (صرد).
(¬٦) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٣٥٠.

الصفحة 80