كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 15)

الناس، أجيبوا ربَّكم (¬١). (١٠/ ٤٦٩)

٥٠٤٠٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق صالح مولى التَّوْأَمة- قال: قام إبراهيمُ النبيُّ عند البيت، فأذَّن في الناس بالحج، فسمعه أهلُ المشرق وأهلُ المغرب (¬٢). (ز)

٥٠٤٠٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه- قال: لَمّا فرغ إبراهيمُ مِن بناء البيت قال: ربِّ، قد فرغت. فقال: أذِّن في الناس بالحج. قال: ربِّ، وما يبلغ صوتي؟! قال: أذِّن وعلَيَّ البلاغُ. قال: ربِّ، كيف أقول؟ قال: يا أيها الناس، كُتِب عليكم الحجُّ إلى البيت العتيق. فسمعه مَن بين السماء والأرض، ألا ترى أنهم يجيئون مِن أقصى الأرض يُلَبُّون؟ (¬٣). (١٠/ ٤٦٤)

٥٠٤٠٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا بنى إبراهيمُ البيتَ أوحى الله إليه: أن أذِّن في الناس بالحج. فقال: ألا إنّ ربَّكم قد اتَّخَذ بيتًا، وأمركم أن تحجوه. فاستجاب له ما سمعه مِن حجر أو شجر أو أكَمَة أو تراب أو شيء؛ فقالوا: لبيك اللهم لبيك (¬٤). (١٠/ ٤٦٥)

٥٠٤٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: {وأذن في الناس بالحج}، قال: قام إبراهيمُ - عليه السلام - على الحجر، فنادى: يا أيها الناس، كتب عليكم الحج. فأَسْمَع مَن في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فأجاب مَن آمن مِمَّن سبق في علم الله أن يَحُجَّ إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك (¬٥). (١٠/ ٤٦٦)

٥٠٤٠٨ - عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا أمر اللهُ إبراهيم أن يُنادي في الناس بالحَجِّ صعد أبا قبيس، فوضع أصبعيه في أذنيه، ثُمَّ نادى: يا أيها الناس، إنّ الله كتب عليكم الحجَّ، فأجيبوا ربَّكم. فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وأوَّلُ مَن أجابه أهلُ اليمن، فليس حاجٌّ مِن يومئذ إلى أن تقوم الساعة إلا
---------------
(¬١) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٣٦٤، وابن جرير ١٦/ ٥١٦ - ٥١٧، والطبراني (١٠٦٢٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٠٧٧). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٣٦٤.
(¬٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٥١٨، وابن منيع -كما في المطالب (١١٩٦) -، وفتح الباري ٣/ ٤٠٩، وابن جرير ١٦/ ٥١٤ - ٥١٥، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٣/ ٤٠٩ - ، والحاكم ٢/ ٣٨٨ - ٣٨٩، والبيهقي في سننه ٥/ ١٧٦ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٣٦٤، وابن جرير ١٦/ ٥١٥، والحاكم ٢/ ٥٥٢، والبيهقي في سننه ٥/ ١٧٦، وفي الشعب (٣٩٩٨)، وفي الدلائل ٢/ ٥٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٥١٥.

الصفحة 88