فأجابه مَن كان مخلوقًا في الأرض يومئذ، ومَن كان في أرحام النساء، ومَن كان في أصلاب الرجال، ومَن كان في البحور، فقالوا: لبيك اللهم لبيك (¬١). (١٠/ ٤٦٧)
٥٠٤٢٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وأذن} يا إبراهيم {في الناس} يعني: المؤمنين {بالحج} فصعد أبا قبيس، وهو الجبلُ الذي الصفا في أصله، فنادى: يا أيها الناس، أجيبوا ربكم، إنّ الله - عز وجل - يأمركم أن تَحُجُّوا بيتَه. فسمع نداءَ إبراهيم - عليه السلام - كلُّ مؤمن على ظهر الأرض، ويُقال: في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فالتلبية اليوم جوابُ نداء إبراهيم - عليه السلام - عن أمر ربِّه - عز وجل -، فذلك قوله سبحانه: {يأتوك رجالا} (¬٢). (ز)
{يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ}
نزول الآية:
٥٠٤٢٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عمر بن ذَرٍّ- قال: كانوا يَحُجُّون ولا يتزودون؛ فأنزل الله: {وتزودوا} [البقرة: ١٩٧]، وكانوا يحجون ولا يركبون؛ فأنزل الله: {يأتوك رجالا وعلى كل ضامر}، فأمرهم بالزاد، ورخَّص لهم في الرُّكُوب، والمتجر (¬٣). (ز)
تفسير الآية:
{يَأْتُوكَ رِجَالًا}
٥٠٤٣٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- {يأتوك رجالا}، قال: مُشاة (¬٤). (١٠/ ٤٧١)
٥٠٤٣١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- في قوله: {يأتوك رجالا}، قال: على أرجُلِهم (¬٥). (١٠/ ٤٧١)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٢٣.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٧٧، وابن جرير ١٦/ ٥١٩ مرسلًا.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٥١٨.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٥١٨.