كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 15)
لمن لا دين له ولا علم، أولئك {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} [سورة الكهف آية: 104] .
ثم إن الشارب يصير ضحكة للعقلاء، فيلعب ببوله وعذرته، حتى رؤي بعضهم يمسح وجهه ببوله، ويقول: اللهم اجعلني من التوابين إليك, واجعلني من المتطهرين. ورؤي بعضهم والكلب يلحس وجهه، وهو يقول: أكرمك الله. فانظر إلى مطابقة ما قاله الغربيون، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أن الخمر ضرر ومفاسد بقوله: (إنها داء) , والله الهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله على محمد، وقد نشر هذا المقال في جريدة اليمامة في 12/9/1375 هـ.
الباب الثالث: كثرة الملاهي في هذا العصر
ومن أعظم أسبابها: السياحة في بلاد الخارج، ولم تكن توجد في عصر الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وطبقته، ولا في هذه الدعوه المباركة، ولا في زمن النبوة والخلفاء، وأئمة الدين المقتدى بهم.
قال ابن القيم رحمه الله: والذي شاهدناه نحن وغيرنا، وعرفناه بالتجارب، أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم، وفشت فيهم، واشتغلوا بها، إلا سلط عليهم العدو، وابتلوا بالقحط والجدب، وولاة السوء.