كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 15)

بأيام، والمسلمون"1" يبنون المسجد "2".
__________
"1"لفظة "والمسلمون" لم ترد في الأصل، واستدركت من "التقاسيم".
"2" تقدم في الكلام على الحديث "6080" عند المؤلف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرراة من الشوكة، فمات.
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ هُوَ الَّذِي جَمَّعَ أَوَّلَ جُمُعَةٍ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ قُدُومِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهَا
7013 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ الرَّيَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنِ أَبِيهِ
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ"3" بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: كُنْتُ قَائِدَ أَبِي بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُهُ، وَكَانَ لَا يَسْمَعُ الْأَذَانَ بِالْجُمُعَةِ إِلَّا قَالَ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَتُعْجِبُنِي صَلَاتُكَ عَلَى أَبِي أُمَامَةَ كُلَّمَا سَمِعْتَ بِالْأَذَانِ بِالْجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَّعَ الْجُمُعَةَ بِالْمَدِينَةِ فِي حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ، فِي نَقِيعٍ يُقَالُ لَهُ: الْخَضَمَاتُ، قُلْتُ: وَكَمْ أنتم يومئذ؟ قال أربعون رجلا"4". [3: 8]
__________
"3" كذا الأصل و"التقاسيم" 2/لوحة 380، وعند غير المصنف"عبد الرحمن" وعبد الله وعبد الرحمن: ابنا كعب بن مالك، كلاهما ثقة.
"4" إسناده قوي.
وأخرجه ابن خزيمة "1724" عن محمد بن عيسى، عن سلمة بن الفضل، بهذا الإسناد. ولم يسم محمد بن عيسى في حديثه ابن كعب بن مالك. وأخرجه أبو داود "1069" في الصلاة: باب الجمعة في القرى، وابن ماجة "1082" في إقامة الصلاة: باب فيفرض الجمعة، والمروزي في "الجمعة وفضلها" "1"، وابن خزيمة "1724"، والطبراني "900"، والحاكم 1/281 و3/187، والدارقطني 2/5 - 6و6، والبيهقي 3/176 - 177 و177، من طرق عن محمد بن إسحاق، به، وصحَّحه الحاكم على شرطِ مُسلمٍ، ووافقه الذهبي!
وقال البيهقي: حديث حسن الإسناد صحيح.
قلت: حرة بني بياضة: قرية على ميل من المدينة، والنقيع: بطن من الأرض يستنقع فيه الماء مدة، فإذا نضب أنبت الكلأ.

الصفحة 477