كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 15)

ذِكْرُ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ أَحَدِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
7019 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ الْأَعْمَشِ
عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: أَتَيْنَا خَبَّابًا نَعُودُهُ فَقَالَ: إِنَّا هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ، فَوَقَعَ أُجُورُنَا عَلَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَنْ مَضَى لَمْ يَأْكُلْ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْئًا، مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَتَرَكَ بُرْدَةً، فَكُنَّا إِذَا جَعَلْنَاهَا عَلَى رِجْلَيْهِ بَدَا رَأْسُهُ، وَإِذَا جَعَلْنَاهَا عَلَى رَأْسِهِ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ ثَمَرَتُهُ، فَهُوَ يَهْدِبُهَا، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَجْعَلَهَا عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ نَجْعَلَ على رجليه شيئا من إذخر"1". [3: 8]
__________
"1" إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إبراهيم بن بشار الحافظ، فقد روى له أبو داود والترمذي، وقد توبع. سفيان: هو ابن عيينة، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة. وقول: "فهو يهدبها" أي: يجنيها ويقطفها.
وأخرجه عبد الرزاق "6195"، والحميدي "155"، والبخاري "3897" في مناقب الأنصار: باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، و"6448" في الرقاق: باب فضل الفقر، ومسلم "940" في الجنائز: باب كفن الميت، والطبراني "3660" من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد 5/109، 111 - 112 و6/395، والبخاري "1276" في الجنائز: باب إذا لم يجد كفنا إلا ما يواري رأسه أو قدميه غطى رأسه، و"3913" و"3914" في مناقب الأنصار: باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، و"4047" في المغازي: باب غزوة أحد، و"4082": باب من قتل من المسلمين يوم أحد، و"6432" في الرقاق: باب ما يحذر من زهرة الحياة الدنيا والتنافس فيها، ومسلم "940"، وأبو داود "3155" في الجنائز: باب كراهية المغالاة في الكفن، والترمذي "3853" في المناقب: باب في مناقب مصعب بن عمير رضي الله عنه، والنسائي 4/38 - 39 في الجنائز: باب القميص في الكفن، وابن الجارود "522"، والطبراني "3657" و"3658" و"3659" و"3661" و"3662" و"3663" و"3664"، والبيهقي 3/401، والبغوي "1479" من طرق عن الأعمش، به.

الصفحة 486