كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 15)

يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خيرا، فإن لهم ذمة ورحما" "1".
__________
"1" إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أحمد 5/174، ومسلم "2543" "226" في فضائل الصحابة: باب وصية النبي صلى الله عليه وسلمبأهل مصر، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 3/123 - 124، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" ص 2 - 3، والبيهقي في "السنن" 9/206، وفي "الدلائل" 6/321 من طرق عن ابن وهب، بهذا الإسناد. وزادوا فيه: " ... فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها"، قال: فمر بربيعة وعبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة، يتنازاعان في موضع لبنة، فخرج منها.
وأخرجه أحمد 5/173 - 174، ومسلم "2543" "227" عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن حرملة بن عمران، عن أبي بصرة الغفاري، عن أبي ذر. وفيه: "فإن لهم ذمة ورحما، أو قال: ذمة وصهرا".
قال النووي في "شرح مسلم" 16/97: وأما الذمة: فهي الحرمة والحق، وهي هنا بمعنى الذمام، وأما الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم، وأما الصهر، فلكون مارية أم إبراهيم منهم.
قلت: وفي الباب عن كعب بن مالك عند عبد الرزاق "9996" و"9997" =

الصفحة 68