كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 15)

حقيقتها من العنب (¬1)، ولها عدة أسماء نحو المائتين عددتها على حروف المعجم في "لغات المنهاج" فراجعها منه.
ثانيها:
(الفضيخ) بفاء مفتوحة، ثم ضاد وخاء معجمتين. قال أبو حنيفة عن الأعراب: هو ما اعتصر من العنب اعتصارًا فهو الفضيخ؛ لأنه يفتضخ، وكذلك فضيخ البسر.
قال ابن سيده: وهو شراب يتخذ من البسر المفضوخ (¬2) -يعني: المشدوخ- زاد الجوهري: من غير أن تمسه النار (¬3).
وقال ابن فارس: يشدخ وينبذ (¬4)، وفي "مجمع الغرائب": ويروى عن ابن عمر أنه قال: ليس بالفضيخ ولكنه الفضوح.
وقال بعضهم: هو شراب يتخذ من البسر المشدوخ، فهو فضيخ أو فضوح؛ لأنه من البسر المشدوخ. أي: لأنه يسكر صاحبه فيفضحه (¬5).
وقال الداودي: يهشم البسر ويجعل معه الماء، وقاله الليث، وسيأتي إيضاحه في الأشربة أيضًا.
ثالثها:
كان تحريم الخمر في السنة الثالثة (¬6) من بعد غزوة أحد، قاله ابن سعد.
¬__________
(¬1) "المحكم" 5/ 144.
(¬2) "المحكم" 5/ 28.
(¬3) "الصحاح" 1/ 429.
(¬4) "مجمل اللغة" 3/ 723.
(¬5) انظر: "تهذيب اللغة" 3/ 2798.
(¬6) ورد بهامش الأصل: حرم في أول الرابعة في ربيع الأول بعد أحد.

الصفحة 641