كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 15)

٥١٦ - (٢) باب ما يقول المحرم إذا سافر للحج وإذا قفل منه والتعريس بذي الحليفة والصلاة بها إذا صدر من حج أو عمرة
٣١٥٦ - (١٢٥٧) (٧) حدّثني هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله. حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَال: قَال ابْنُ جُرَيجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيرِ؛ أَنَّ عَلِيًّا الأزدِيَّ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَلَّمَهُمْ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إلى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
ــ
٥١٦ - (٢) باب ما يقول المحرم إذا سافر للحج وإذا قفل منه والتعريس بذي الحليفة والصلاة بها إذا صدر من حج أو عمرة
٣١٥٦ - (١٢٥٧) (٧) (حدثني هارون بن عبد الله) بن مروان أبو موسى البغدادي (حدثنا حجاج بن محمَّد) المصيصي الأعور البغدادي، ثِقَة، من (٩) (قال) حجاج: (قال) عبد الملك (بن جريج) الأُموي المكيّ، ثِقَة، من (٦) (أخبرني أبو الزُّبير) المكيّ (أن عليًّا) ابنَ عبد الله (الأَزدِيّ) البارقي نسبة إلى بارق جبل كان ينزله الأزد فنُسب إليه أبو عبد الله البَصْرِيّ، روى عن ابن عمر في الحج وأبي هريرة، ويروي عنه (م عم) وأبو الزُّبير وقتادة، وثقه العجلي وابن حبان، وقال ابن عدي: ليس به بأس، وقال في التقريب: صدوق ربما أخطأ، من الثالثة (أخبره) أي أخبر أَبا الزُّبير (أن ابن عمر علمهم) أي علم علي بن عبد الله ومن معه، قال الأبي: هو أخص من أعلمهم لإشعار التعليم بالتكرار تأكيدًا اهـ. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مكيون واثنان بغداديان وواحد بصري (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى) أي جلس وتمكن (على) ظهر (بعيره) حاله كونه (خارجًا) من المدينة (إلى سفر) قال الأبي: ولفظ كان يُشعر بتكرره منه وإذاعته (كبر) أي قال الله أكبر (ثلاثًا) من المرات، والجملة الفعلية جواب إذا الشرطية، وجملة (إذا) خبر كان (ثم) بعد ما كبر ثلاثًا (قال {سُبْحَانَ}) الله أي تنزيهًا له عن سمات النقص والحدوث وعن الأغراض والعلل ({الَّذِي سَخَّرَ}) أي ذلل ومكن ({لَنَا}) معاشر النَّاس ({هَذَا}) المركوب ({وَمَا كُنَّا}) أي والحال أنا ما كنا ({لَهُ}) أي لهذا المركوب متعلق بقوله: ({مُقْرِنِينَ}) أي مطيقين له قاله ابن عباس؛ أي قادرين على ركوبه، قال الشَّاعر:
لقد علم القبائل ما عقيل ... لنا في النائبات بمقرنينا

الصفحة 27