كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)
وقال في (العلل): "وروى هذا الحديث شيخ يُعرف بموسى بن نصر الحنفي، ولم يكن بالحافظ ولا القوي ... ، وتابع شريكًا على قوله: ((إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِرَطْلَيْنِ))، وهذا غير محفوظ المتن والإسناد جميعًا، وموسى بن نصر هذا ضعيف ليس بقويّ" (العلل ٦/ ١١٨/ س ٢٥٠١).
ولهذا استدركه في الضعفاء: الحافظ العراقي في (ذيل الميزان ٧٠٨)، وتبعه الحافظ في (لسان الميزان ٨٠٤٧).
وبه ضَعَّفه - أيضًا - ابن عبد الهادي، فقال: "الحمل في حديث أنس على موسى بن نصر، فإنه غير ثقة" (تنقيح التحقيق ٣/ ١٣٧).
وقال الحافظ ابن حجر: "فيه موسى بن نصر، وهو ضعيف جدًّا" (الدراية ١/ ٢٧٣).
الثانية: جرير بن يزيد، وهو البَجَلي: "ضعيف"، كما في (التقريب ٩١٧).
وبه أعله ابن الجوزي في (التحقيق ١٠٢٩).
الثالثة: الانقطاع بين جرير وأنس؛ فجرير هذا عدَّه الحافظ من الطبقة السابعة (طبقة كبار أتباع التابعين)، يعني أنه لم يسمع من أحد من الصحابة.
ولذا قال البيهقي: "إسناده ضعيف، والصحيح: عن أنس بن مالك: ((كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِالمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ)) " (السنن ٨/ ٣٠٠). وأقره النووي في (المجموع ٦/ ١٤٤).
الطريق الثاني:
رواه الدارقطني في (السنن ٢١٣٩): عن أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا الحسين بن علي بن عفان، ثنا جعفر بن عون، ثنا ابن أبي ليلى، ذكره عن
الصفحة 104
626