كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)

١/ ٨٦).
ومع هذا قال الحافظ: "ولأحمد وأبي داود بإسناد صحيح ... " وذكر الحديث (فتح الباري ١/ ٣٠٥).
وتعقبه الألباني بقوله: "قول الحافظ: (إن إسناده صحيح) غير صحيح"، ولكن صححه الشيخ بشواهده، (صحيح أبي داود ٨٣).
الطريق الثاني: عن أبي الزبير عن جابر:
ورُوي عن أبي الزبير من ثلاثة وجوه:
الوجه الأول:
رواه ابن ماجه (٢٦٨) قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الربيع بن بدر قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر، به.
ورواه عبد بن حميد وابن عدي: من طريق الربيع بن بدر به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه الربيع بن بدر، وهو "متروك" كما في (التقريب ١٨٨٣).
وعَدَّه ابن عدي في مناكيره - مع غيره من الأحاديث -، ثم قال: "وهذه الأحاديث معروفة بالربيع بن بدر، فحديث خديجة أغربها، ينفرد به الربيع وغيره قد شورك الربيع فيها، عن أبي الزبير، وللربيع بن بدر غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه ورواياته عمن يروي عنهم مما لا يتابعه أحد عليه" (الكامل ٤/ ٥١٨).
وتبعه ابن القيسراني في (ذخيرة الحفاظ ١٦٣٦).
وبه ضَعَّفه مغلطاي في (شرح ابن ماجه ١/ ٧٠).

الصفحة 128