كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)

الميزان ٥٦٩٨).
والحديث عَدَّه في مناكيره ابن عدي، ثم قال: "ولعمر بن موسى غير ما ذكرت من الحديث كثير، وكل ما أمليت لا يتابعه الثقات عليه، وما لم أذكره كذلك، وهو بَيِّن الأمر في الضعفاء، وهو في عداد من يَضع الحديث متنًا وإسنادًا" (الكامل ٧/ ٣١٣).
قلنا: وهذا المتن إنما يُعْرَف من حديث شريك النَّخَعي بسنده عن أنس بن مالك، وهو منكر - كما بينّاه هناك -، فيبدو أن الوجيهي هذا سرقه ورَكَّب عليه هذا الإسناد النظيف.
وقد تبع ابن عدي جماعة من أهل العلم في إعلال الحديث بعمر بن موسى:
فقال ابن القيسراني: "رواه عمر بن موسى .. وعمر متروك الحديث" (الذخيرة ٤٠٣٧).
وقال الزيلعي: "أخرجه ابن عدي في (الكامل) عن عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي ... وضَعَّف عمر بن موسى هذا عن البخاري والنسائي وابن معين، ووافقهم، وقال: إنه في عداد من يضع الحديث" (نصب الراية ٢/ ٤٣١).
وقال ابن حجر: "أخرجه ابن عدي عن جابر ... وفيه عمر بن موسى الوجيهي، وهو هالك" (الدراية ١/ ٢٧٣).
وقال ابن الهمام: "أسنده ابن عدي عنه، وضَعَّفه بعمر بن موسى، والحديث في الصحيحين ليس فيه الوزن" (فتح القدير ٢/ ٢٩٧).
وكذلك أعله بعمر بن موسى: العيني في (شرح أبي داود ١/ ٢٥٤)، والمباركفوري في (تحفة الأحوذي ١/ ١٥٢).

الصفحة 137