كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)

١٩٣٩ - حديث أم سعد:
◼ عَنْ أُمِّ سَعْدٍ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الوُضُوءُ مِدٌّ، وَالغُسْلُ صَاعٌ، وَسَيَأْتِي أَقْوَامٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَقِلُّونَ ذَلِكَ، أُولَئِكَ خِلَافَ أَهْلِ سُنَّتِي، وَالآخِذُ بِسُنَّتِي مَعِي فِي حَظِيرَةِ القُدْسِ، [وَهِيَ] مُتَنَزَّهُ (¬١)
أَهْلِ الجَنَّةِ».

[الحكم]: موضوع، وقال العراقي: "لا أصل له"، وحَكَم بوضعه السيوطي والفتني والشوكاني، وضَعَّفه جدًّا ابن الملقن وابن حجر، وابن عراق.

[التخريج]:
[صمند (إصا ١٤/ ٣٧٨) والزيادة له / فر (ملتقطة ٤/ ق ١٤٣)، (ذيل اللآلئ ٤٥٧) واللفظ له / الانتصار لأصحاب الحديث لأبي المظفر السمعاني (بدر ٢/ ٥٩٨) دون لفظة "مد"].

[السند]:
رواه ابن منده - كما في (الإصابة) - قال: أخبرنا علي بن محمد بن نصر، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا غسان بن مالك، حدثني عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد ... فذكر أحاديث، منها
---------------
(¬١) - كذا في الذيل نقلًا عن الديلمي، ونقله عنه ابن عراق في (تنزيه الشريعة ٢/ ٧٣) وتحرفت في مطبوعته إلى: "مُنْتَزَه"، وكذا في (الموضوعات للفتني ص ٣٢)، وفي طبعات الإصابة الأربعة: "سيرة"! ، وفي (البدر المنير ٢/ ٥٩٨) -نقلًا عن بعض الأجزاء الحديثية-: "مصير"!

والمثبت هو الأقرب للصواب، لاسيما وقد نقله ابن القيم في (إغاثة اللهفان ١/ ١٤٠) وابن قدامة في (ذم الموسوسين ص ٢١) من كتاب الشافي لأبي بكر عبد العزيز، وفيه عندهما: "مُتَنَزَّه" كما في الذيل، والله أعلم.

الصفحة 173