كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)

هذا الحديث.
وتوبع عليه غسان:
فرواه الديلمي في (مسند الفردوس) - كما في (الغرائب الملتقطة)، و (ذيل اللآلئ) -: من طريق محمد بن عبد الله الخزاعي عن عنبسة به. وقال فيه: (عن أم سعد بنت عمرو الجُمَحي).
وكذا رواه أبو المظفر السمعاني في (الانتصار لأصحاب الحديث) - كما في (البدر المنير ٢/ ٥٩٨) - من طريق عنبسة أيضًا، به.

[التحقيق]:
هذا إسناد تالف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: عنبسة بن عبد الرحمن القرشي: "متروك، ورُمي بالوضع" (التقريب ٥٢٠٦).
الثانية: محمد بن زاذان المدني، متروك أيضًا، (التقريب ٥٨٨٢).
الثالثة: الانقطاع بين ابن زاذان وأم سعد، وقد فَصَّلنا القول في ذلك، وتكلمنا على هذا الإسناد بأبسط من هنا عند حديثها في الأمر بدفن الدم، فراجِعه في موضعه من الموسوعة إن شئت، وانظر ما سنذكره بشأن أم سعد هذه في التنبيهات.
وهذا الحديث قد ردَّه غيرُ واحد من النقاد:
فقال العراقي: "لا أصل له" (طرح التثريب ٢/ ٩٢).
وأعله ابن الملقن بعنبسة وابن زاذان، فقال: "هذا الحديث غريب، لا أعلم مَنْ خَرَّجه من أصحاب الكتب المعتمدة ... وعنبسة هذا متهم متروك.

الصفحة 174