كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)

يجوز الاحتجاج به" (البدر المنير ٢/ ٢٤٤) (¬١).
وقال ابن الجوزي: "ليس بقوي" (إعلام العالم بناسخ الحديث ومنسوخه ص ٨٥).
وقال ابن الصلاح في (كلامه على المهذب): "هذا لم أجد له أصلًا ولا وجدت له ذكرًا في شيء من كتب الحديث المعتمدة".
قال: "ولو ثبت فهو غير مناقض للأحاديث الصحيحة المثبِتة لاستعانته في وضوئه، وسبيل الجمع بينهما أن يُحمل تلك على بيان الجواز ويحتمل هذا على سبيل الاستحباب. قال الشيخ أبو حامد: معنى (أنا لا أستعين) لا أستحب" (البدر المنير ٢/ ٢٤٤).
وقال النووي: "وأما حديث ((إنا لا نستعين على الوضوء بأحد)) فباطل لا أصل له، ويغني عنه الأحاديث الصحيحة المشهورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بغير استعانة، والله أعلم" (المجموع ١/ ٣٣٩).
وقال ابن كثير - عقبه -: "النضر بن منصور الباهلي: ضَعَّفه غير واحد من الأئمة. وشيخه أبو الجنوب عقبة بن علقمة: ضَعَّفه أبو حاتم الرازي" (مسند الفاروق ١/ ١١٢).
وقال ابن الملقن: "والنضر بن منصور ضعيف جدًّا ... "، ثم ذكر كلام الأئمة فيه، وقال: "وأنا أتعجب من الشيخ زكي الدين (¬٢) - رحمه الله - كيف ساق هذا الحديث في كلامه على أحاديث «المهذب» ساكتًا عنه وحاله ما ذكرت، وقد خَرَّج غير واحد من الأئمة تضعيفه" (البدر المنير ٢/ ٢٤٤).
---------------
(¬١) ولم نقف عليه في المطبوع من كتاب "معرفة التذكرة".
(¬٢) هو الحافظ المنذري صاحب (الترغيب والترهيب).

الصفحة 228