كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)

رواية: أو يفعل ذلك متعمدًا
• وَفِي رِوَايَةٍ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَنْقُرُ عِنْدَ عِجَانِهِ (¬١)، فَلَا يَخْرُجَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا، أَوْ يَفْعَلَ ذَلِكَ مُتَعَمِّدًا».

[الحكم]: ضعيف بزيادة ((أَوْ يَفْعَلَ ذَلِكَ مُتَعَمِّدًا)).

[التخريج]:
[فكه ٥٩ "واللفظ له" / هق ٣٤٢٣ / بشن ١١٦].

[السند]:
رواه أبو محمد الفاكهي في (فوائده ٥٩) - ومن طريقه ابن بشران في (الأمالي ١١٦)، والبيهقي في (السنن ٣٤٢٣) -: عن أبي يحيى بن أبي مسرة، ثنا يحيى بن محمد الجاري، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.

[التحقيق]:
هذا إسناد لين؛ فيه يحيى بن محمد الجاري وهو مختلف فيه؛ لخصه الحافظ بقوله: "صدوق يخطئ" (التقريب ٧٦٣٨). وقد تقدمت ترجمته في باب "النهي عن الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة"، حديث رقم (؟؟؟؟؟).
قلنا: فمثله لا يُحتج بما يتفرد به، وقد تفرد بقوله: «أَوْ يَفْعَلَ ذَلِكَ مُتَعَمِّدًا» فهي زيادة ضعيفة لا تصح عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن كانت صحيحة المعنى.
وبه أعله الذهبي فقال: "الجاري ضُعِّف" (المهذب ٢/ ١٤٣).
---------------
(¬١) عند البيهقي: (عجازه)، وفي بقية المصادر: (عجانه)، وقد تقدم كذلك عند الحربي في (غريبه) في باب: "عجن".

الصفحة 28