كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)

وشتان ما بينهما؛ فإن قوله: ((أَحْسِنْ وُضُوءَكَ))، محتمل للتتميم والاستئناف، كما قال النووي في (شرح مسلم ٣/ ١٣٢). بخلاف هذه الرواية، فإنها صريحة في الإعادة.
ولكن تقدم أيضًا أن الأعمش رواه عن أبي سفيان، عن جابر، عن عمر موقوفًا. وهو ما رجحه جماعة من الحفاظ.
ولذا قال ابن عمار الشهيد: "ابن لهيعة لا يُحتج به، وهو خطأ عندي؛ لأن الأعمش رواه عن أبي سفيان عن جابر، فجعله من قول عمر" (علل أحاديث مسلم ص ٥).
وأعله ابن الجوزي بابن لهيعة، فقال - عقب هذه الرواية -: "ابن لهيعة مجروح".
* * *

الصفحة 51