كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 16)

"ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا، ذاهب" (الجرح والتعديل ٨/ ٢)، وقال البخاري: "منكر الحديث" (التاريخ الكبير ١/ ١٧١)، (الضعفاء الصغير ٣٤٨)، وقال أيضًا: "ضعيف، ذاهب الحديث" (العلل الكبير للترمذي ص ٣٩٥). وقال ابن حبان: "منكر الحديث جدًّا، يروي عن أبيه ما ليس يشبه حديث أبيه، فلما غلب المناكير على روايته استحق الترك" (المجروحين ٢/ ٢٥٨) (¬١). وقال الدارقطني: "متروك له معضلات" (سؤالات البرقاني ٤٧٤).
ومع ما تقدم عن الأئمة، قال الحافظ: "ضعيف"! (التقريب ٦١٠٦). والصواب أنه: "متروك"، وانظر كلام ابن القطان الآتي.
وبهاتين العلتين أعله الدارقطني؛ فقال: "معمر بن محمد وأبوه ضعيفان، [ولا يصح] " (السنن عقب رقم ٢٧٣)، وما بين المعقوفين زيادة من (طبعة المعرفة ١/ ٨٣)، وكذا ذكرها الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف ص ٢١)، وابن زريق في رسالة (مَن تَكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن / ترجمة معمر ٣٧٤).
وأقرَّ الدارقطنيَّ: عبدُ الحق الإشبيلي في (الأحكام الوسطى ١/ ١٧٣).
وأَبَي القول بضَعَّفهما - فقط - ابنُ القطان، فقال - متعقبًا الإشبيلي -: "وذكر في كتاب الطهارة معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، فقال: معمر وأبوه ضعيفان. كذا قال؛ وهما عند المحدثين متروكان" (بيان الوهم
---------------
(¬١) ومع هذا ذكره في (الثقات ٧/ ٤٠٠)! فقال: "محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، يروي عن أبيه، روى عنه يحيى بن يعلى الأسلمي"اهـ. كأنه اشتبه عليه بآخر، والله أعلم.

الصفحة 89