كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 16)

ركعة حتى على المأموم (¬١)، وعلى فرضية قضاء ما فات، مع أن تلك الأدلة تتناول هذه القضية [أيضًا، فجعلها] مستثناةً من ذلك العموم.
ويتلخَّص من كلامه الاحتجاجُ على هذا التخصيص (¬٢) بأمور:
الأول: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جِئتُم إلى الصلاة ونحن سجودٌ فاسجدوا ولا تَعُدُّوها شيئًا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة". قال الشيخ: "سكت عليه أبو داود (¬٣) والمنذري، واحتجَّ به ابن خزيمة في "صحيحه" (¬٤) .... ".
---------------
(¬١) من لم يقل بفرضيتها على المأموم قد يكون لقوله وجه فيما إذا خصَّ ذلك بالجهرية وبالمأموم الذي يسمع قراءة الإمام، فإن استماعه يمكن أن يقال: إنه نابَ منابَ قراءته، ودون هذا من يقول بعدم فرضيتها على المأموم ولو لم يسمع قراءة الإمام، إذا كان عند قراءة الإمام قائمًا معه في الصلاة، فقد يقال: إن احتباسه مع الإمام والإمام يقرأ ربما يقوم مقام قراءته، والمسبوق خارج عن هذا كله. [المؤلف].
(¬٢) في المطبوع: "التلخيص". ولعل الصواب ما أثبته كما يظهر من السياق.
(¬٣) رقم (٨٩٣).
(¬٤) رقم (١٦٢٢).

الصفحة 104