كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 16)

وفي رواية (¬١): «في عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -».
وفي «الصحيحين» (¬٢) أيضًا عن سلمة بن الأكوع قال: «كنا نصلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الجمعة، ثم ننصرف وليس للحيطان ظِلٌّ يُستَظَلُّ به»، هذا لفظ البخاري.
وفي لفظٍ لمسلم: «كُنَّا نُجَمِّعُ معه إذا زالت الشمس، ثم نرجعُ نتتبَّعُ الفَيء».
وفي «صحيح مسلم» (¬٣) عن جابر: «كُنَّا نصلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ثم نرجع فنُريحُ نَواضِحَنا». قال حسن ــ يعني أحد الرواة ــ: قلت لجعفرٍ ــ يعني شيخَ حسنٍ ــ: في أيِّ ساعةٍ تلك؟ قال: زوالَ الشمسِ. انتهى.
ثم قال (¬٤): وحدثني القاسم بن زكريا، نا خالد بن مخلد، ح وثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي نا يحيى بن حسّان، قالا جميعًا: نا سليمان عن جعفر عن أبيه: أنه سأل جابر بن عبد الله: متى كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يُصلِّي الجمعة؟ قال: «كان يُصلِّي، ثم نذهب إلى جِمَالنا فنُرِيحها». زاد عبد الله في حديثه: «حين تزول الشمس». يعني: النواضحَ.
وقد وردت آثار عن عمل الخلفاء الأربعة ومعاوية وابن مسعود وجابر وسعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص، لا يصحّ منها شيءٌ فلا نُطيل بذكرها.
---------------
(¬١) لمسلم.
(¬٢) البخاري (٤١٦٨) ومسلم (٨٦٠).
(¬٣) رقم (٨٥٨).
(¬٤) أي مسلم (٨٥٨/ ٢٩).

الصفحة 340