كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 17)

وتارةً يقول: "ففارقها"، هكذا رواه عنه جماعة، منهم فليح عند البخاري في تفسير سورة النور (¬١)، وابن أبي ذئب عند البخاري أيضًا في الاعتصام (¬٢)، وعبد العزيز بن أبي سلمة وإبراهيم بن سعد عند النسائي (¬٣)، وعقيل عند أحمد (المسند ج ٥/ص ٣٣٧) (¬٤).
وتارة يقول: "فطلقها ثلاثًا"، هكذا رواه مالك وابن جريج (¬٥) وغيرهما.
قال الحافظ في الفتح (¬٦): "في رواية ابن إسحاق ــ يعني عن الزهري ــ: ظلمتُها إن أمسكتُها، فهي الطلاق، فهي الطلاق، فهي الطلاق".
أقول: والذي في مسند أحمد "هي الطلاق، وهي الطلاق، وهي الطلاق". (مسنده ٥/ ٣٣٤) (¬٧).
ثم قال الحافظ (¬٨): "وقد تفرد بهذه الزيادة ولم يتابع عليها، وكأنه رواه بالمعنى؛ لاعتقاده منع جمع الطلقات". (فتح الباري ٩/ ٣٦٥).
وفي هذا نظر، فمن البين أن اختلاف هذه الألفاظ: "فطلقها"،
---------------
(¬١) رقم (٤٧٤٦).
(¬٢) رقم (٧٣٠٤).
(¬٣) (٦/ ١٧١).
(¬٤) رقم (٢٢٨٥٣).
(¬٥) انظر البخاري (٥٣٠٨، ٥٣٠٩).
(¬٦) (٩/ ٤٥١).
(¬٧) رقم (٢٢٨٣١).
(¬٨) "الفتح" (٩/ ٤٥١).

الصفحة 666