كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 16)

وقال - صلى الله عليه وسلم - : «لولا أن أَشُقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسّواك عند كل صلاة، ولأخَّرتُ العشاءَ إلى ثلث الليل». رواه الترمذي (¬١)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وعنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إنّ أفواهكم طُرُقُ القرآن، فطَيِّبوها بالسِّواك». قال السيد المرتضى في «شرح الإحياء» (¬٢): «قال العراقي (¬٣): أخرجه أبو نعيم (¬٤) من حديث علي، ورواه ابن ماجه (¬٥) موقوفًا على عليٍّ، وكلاهما ضعيف. ورواه البزار (¬٦) مرفوعاً وإسناده جيّد. قلتُ: وكذا أخرجه السِّجْزي في «الإبانة» من حديث عليٍّ مرفوعاً، ورواه أبو مسلم الكَجِّي في «السنن»، وأبو نعيم من حديث الوضِيْن، وفي إسناده مَنْدَل وهو ضعيف».
وقوله: «رواه البزار ... » إلخ صرَّح به في «شرح التقريب» (¬٧) بلفظ: «إن العبد إذا تسوَّك ثم قام يُصلِّي قام الملَكُ خلفه، فيستمع لقراءته، فيدنُو منه أو كلمة نحوها، حتى يضع فاه على فِيه، فما يخرجُ مِن فيه شيءٌ إلا صار في
---------------
(¬١) رقم (٢٣) من حديث زيد بن خالد الجهني. وأخرجه أيضًا أحمد (١٧٠٣٢) وأبو داود (٤٧) والنسائي في «الكبرى» (٣٠٤١).
(¬٢) «إتحاف السادة المتقين» (٢/ ٣٤٨).
(¬٣) في «تخريج الإحياء» (١/ ١٣٢).
(¬٤) في «حلية الأولياء» (٤/ ٢٩٦). وقال: «غريب من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من حديث بحر».
(¬٥) رقم (٢٩١). قال البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف.
(¬٦) كما في «كشف الأستار» (١/ ٢٤٢). وسيأتي لفظه والكلام عليه.
(¬٧) «طرح التثريب» (٢/ ٦٦).

الصفحة 78