كتاب آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

الصحابة المصرحة بالمهدي؛ فهي كثيرة أيضا، لها حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك» (¬1).
5 - وقال صديق حسن (¬2): «الأحاديث الواردة فيه- أي: المهدي-علي اختلاف رواياتها كثيرة جدا، تبلغ حد التواتر المعنوي، وهي في السنن وغيرها من دواوين الإسلام من المعاجم والمسانيد» (¬3)
6 - وقال الشيخ محمد بن جعفر الكتاني (¬4): «والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متوافرة، وكذا الواردة في الدجال، وفي نزول سيدنا عيسي بن مريم علية السلام». (¬5)
7 - قال الإمام ابن باز: «أمر المهدي معلوم والأحاديث فيه مستفيضة بل متواترة متعاضدة، وقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها، وتواترها معنوي لكثرة طرقها، واختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها وألفاظها،
¬_________
(¬1) من رسالة للشوكاني اسمها «التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح» ذكر ذلك صديق حسن في كتابة «الأذاعة» (ص 113 - 114) ونقل ذلك أيضا عن الشوكاني الكتاني في كتابة «نظم المتناثر من الحديث المتواتر» (ص 145 - 146).
(¬2) هو العلامة محمد صديق خان بن حسن الحسيني البخاري القنوجي، صاحب المصنفات في التفسير والحديث والفقة والأصول، نزل ببيهوبال، وتزوج بملكتها وتوفي سنة (1307 هـ)، انظر» الأعلام» (7/ 176 - 168) (ص 112).
(¬3) «الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة» (ص 112).
(¬4) هو أبو عبد الله محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني الحسني الفاسي، مؤرخ ومحدث ولد في فاس، ورحل إلى الحجاز ودمشق، ثم عاد إلى المغرب، وتوفي في فارس رحمة الله سنة (1345 هـ)، وله عدة مصنفات. أنظر «الإعلام» (6/ 72 - 73).
(¬5) نظم المتناثر من الحديث المتواتر (ص 147) للشيخ محمد بن جعفر الكتاني.

الصفحة 238