كتاب استنباطات الشيخ عبد الرحمن السعدي من القرآن الكريم عرض ودراسة

المبحث الخامس: الاستنباط بدلالة التضمن.
تعريفها: دلالة اللفظ على جزء معناه الموضوع له (¬١).
ومن أنواع الدلالة التي استخدمها السعدي في الاستنباط، دلالة التضمن (¬٢)، وقد أشار في بعض المواطن إلى هذه الدلالة كما سبق الإشارة إلى ذلك، ولكن استخدامه لها كان قليلاً كذلك، فمن الأمثلة على ذلك:
قول السعدي - رحمه الله -: (وفيه تلاقي أرواح أهل الخير، وزيارة بعضهم بعضاً، وتبشير بعضهم بعضاً) ا. هـ (¬٣)
وقول السعدي - رحمه الله -: (ومن الأحكام: أنه يندرج الحدث الأصغر في الحدث الأكبر، ويكفي من هما عليه أن ينوي، ثم يعمم بدنه، لأن الله لم يذكر إلا التطهر، ولم يذكر أنه يعيد الوضوء) ا. هـ (¬٤)
---------------
(¬١) انظر: روضة الناظر (١/ ٩٤)، ورسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة للسعدي (٩ - ١٠).
(¬٢) مما ينبغي التنبه له أن السعدي يستخدم كلمة التضمن أو بعض مشتقاتها، ولكن ليس بمعناها الأصولي، انظر: الاستنباط رقم: ٢ و ٤ و ٧ و ٣٠٠.
(¬٣) انظر: تفسير السعدي (١٥٧) الاستنباط رقم: ١١١.
(¬٤) انظر: تفسير السعدي (٢٢٣) الاستنباط رقم: ١٨٥.

الصفحة 88