كتاب الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية (اسم الجزء: 1)
مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ) [محمد: 11] أي أن الله ناصر وولي من آمن به، وأما الكافرون لا ناصر ولا ولي لهم (¬1).
وقال تعالى: (بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) [آلعمران: 150] أي وليكم وناصركم (¬2)، ويطلق لفظ (المولى) ويراد به القريب قال تعالى: (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) [الدخان: 41] أي لا يدافع ابن عم عن ابن عم، ولا صاحب عن صاحبه (¬3).
ويطلق (المولى) ويراد به الحليف والمعين والنصير، وهو من انضم إليك فعز بعزك وامتنع بمنعتك، قال عامر الخصفي من بني خصفة:
هم المولى وإن جنفوا علينا ... وإنا من لقائهم لزور (¬4)
وكلمة (أولياء) جمع ولي، وتأتي بعدة معانٍ هي:
معنى النصرة أو الأنصار قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) [الممتحنة: 1] أي أنصارًا (¬5)، قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [الأنفال: 73] أي: يتناصرون بدينهم ويتعاملون باعتقادهم (¬6).
¬__________
(¬1) مختصر تفسير الطبري على مصحف الشروق (557) وتفسير القرطبي (16/ 234).
(¬2) مختصر تفسير الطبري على مصحف الشروق (75).
(¬3) مختصر تفسير الطبري (564).
(¬4) لسان العرب محمد بن منظور (3/ 986).
(¬5) مختصر تفسير الطبري على هامش مصحف الشروق (629).
(¬6) تفسير الطبري (8/ 57).