كتاب تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري
عَليّ الْجَوْهَرِي أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بن حَرْب المرزوي انا عبد الله بن الْمُبَارك أَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ عَنْ لَقِيطٍ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ كَانَ فِي سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ مَرْفُوعٌ شِرَاعُهَا فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ قِفُوا سَبْعَ مَرَّاتٍ فَقُلْنَا أَلا تَرَى عَلَى أَيِّ حَالٍ نَحْنُ فَقَالَ فِي السَّابِعَةِ قِفُوا أُخْبِرْكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ فِي يَوْمٍ حَارٍّ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا شَدِيدِ الْحَرِّ كَانَ حَقِيقًا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَانَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يَتَتَبَّعُ الْيَوْمَ الْمَعْمَعَانِيَّ الشَّدِيدَ الْحَرِّ فَيَصُومُهُ وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الفراوي أَنا ابو بكر أَحْمد ابْن الْحُسَيْن الْحَافِظ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بن إِبْرَاهِيم بن الْمقري وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالُوا انا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بن بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ نَا هِشَامٌ عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ عَنْ لَقِيطٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ غَزَوْنَا غَزْوَةً فِي الْبَحْرِ نَحْوَ الرُّومِ فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ وَطَابَتْ لَنَا الرِّيحُ فَرَفَعْنَا الشِّرَاعَ إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِيًّا يُنَادِي يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ قِفُوا أُخْبِرْكُمْ قَالَ فَقُمْتُ فَنَظَرْتُ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمْ أَرَ شَيْئًا حَتَّى نَادَى سَبْعَ مَرَّاتٍ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا أَلا تَرَى عَلَى أَيِّ حَالٍ نَحْنُ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَن نجلس قَالَ ألاأخبرك بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَإِنَّهُ من عَطش نَفسه لله عزوجل فِي الدُّنْيَا فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ
الصفحة 84