كتاب شمائل النبوة للقفال

إذا رضي أو سر فكأن وجهه المرأة، وكأنما الجدر تلاحك وجهه، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه.
قال: وكانوا يقولون: هو صلى الله عليه وسلم كما وصفه صاحبه أبو بكر رضي الله عنه حين يقول:
أمين مصطفى للخير يدعو ....... كضوء البدر زايله الظلام
فيقولون: كان كذلك صلى الله عليه وسلم.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان هو:
لو كنت من شيء سوى بشر ...... كنت المضيء لليلة البدر
فيقول عمر ومن سمع ذلك: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن كذلك غيره.
وكذلك قالت عمته عاتكه بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا،

الصفحة 71