والقرش فيما زعموا: التفتيش، وكان بنوه يقرشون أهل الموسم عن الحاجة فيسدونا بما يبلغهم. واستشهدوا لقولهم: إن التقريش هو التفتيش بقول الشاعر:
أيها الناطق المقرش عنا ....... عند دهر فهل له انتهاء
وقيل: إن النضر بن كنانة كان اسمه قريش.
وقيل: بل لم تزل بنو النضر بن كنانة كانوا يدعون بني النضر حتى جمعهم قصي بن كلاب، فقيل لهم: قريش، لأجل التجمع، فقالت العرب: تقرش بنو النضر، أي: قد تجمعوا.
وقيل: إنما قيل لهم: قريش، من أجل أنها تقرشت عن الغارات.
وذكر عن محمد بن عمر الواقدي بإسناد له أن عبد الملك بن مروان سأل محمد بن جبير: متى سميت قريش قريشا؟ قال: حين اجتمعت إلى الحرم من تفرقها، فذلك التجمع: التقرش. فقال