كتاب عوائق في طريق العبودية

وسروره أم لا؟.
لابد من معرفة أمور مهمة لتظهر الإجابة على هذا
الكلام واضحة جلية منها:
الأول: معرفة الفطرة التي فطر عليها الإنسان: اعلم أن الفطرة التي فطر عليها كل إنسان هي إرادة خالقه ومحبته فمهما تعلقت هذه الإرادة والمحبة والطلب بغيره مهما يكن سواء إرادة الدنيا أو عشق الصور أو غير ذلك مما يتوهم الإنسان أنه بحصوله له ينال نعميه وسروره ولذته فإن هذا انحراف عن الفطرة ثم لابد من حصول الألم والهمّ والغمّ سواءً حصل هذا المحبوب المزعوم أم لم يحصل لأن ذلك خلاف الفطرة والخِلْقة لكن السرور واللذة التي تحصل بذلك هي من جنس لذة الطعام الشهي المسموم.
الثاني: معرفة العبودية: وهي خلوص المحبة للإله

الصفحة 4