كتاب عوائق في طريق العبودية

عن المقصود بل دلالة تزيد المحبة للمعبود، لا تنفر عنه بسلوك طريق موحش ومسدود.
إذاً كرامة الله للعبد الموفق للسعي لنيل هذه الكرامة الذي سبقت له من ربه سابقة الإحسان قبل وجوده لا يحيط بها وصف واصف وكما تقدم فإنه لا أجَلّ من أن جعل الرب سبحانه مُتَعلَّق روح عبده ذاته العَلِيّة، وإذا كان نعيم أهل الجنة الذي منه مالا عين رأت ولا أُذن سمعت مما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين فوقه لهم نعيم يقول عنه الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -: (فما أعطاهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه).

الصفحة 82