كتاب التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار
1 - قال ابن العماد الحنبلي في أحداث سنة اثنتين وأربعين ومائتين: (وزلزلت الري وجرجان وطبرستان ونيسابور وأصبهان وقُمّ وقاشان، كلها في وقت واحد، وتقطعت جبال، ودنا بعضها من بعض، وسمع للسماء والأرض أصوات عالية).
ثم قال: (وزلزلت الدامغان فسقط نصفها على أهلها فهلك بذلك خمسة وعشرون ألفاً، وسقطت بلدان كثيرة على أهلها) (¬1).
وقال ابن كثير بأنه في هذه السنة أصاب أهل الرَّي زلزلة شديدة جداً، وتبعتها رجفة هائلة تهدمت منها الدور ومات منها خلق كثير، وخرج بقية أهلها إلى الصحراء (¬2).
2 - ووقع في هذه السنة بِحَلب طائر أبيض دون الرخمة في شَهر رمضان فَصَاح:
[يا معشر الناس .. اتقوا الله، الله، الله]؛ وصاح أربعين صوتاً، ثم طار، وجاء من الغد ففعل كذلك، وكتب البريد بذلك، وأشهد عليه
¬__________
(¬1) شذرات الذهب، 2/ 99.
(¬2) البداية والنهاية، 11/ 4.