كتاب أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة = 200 سؤال وجواب في العقيدة الاسلامية

[دليل علو القهر من الكتاب]
س: ما دليل علو القهر من الكتاب؟
جـ: أدلته كثيرة، منها قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام: 18] وهو متضمن لعلو القهر والفوقية، وقوله تعالى: {سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الزمر: 4] وقوله تعالى: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16] وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [ص: 65] وقوله تعالى: {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: 56] وقوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن: 33] وغير ذلك من الآيات.

[دليل علو القهر من السنة]
س: ما دليل ذلك من السنة؟
جـ: أدلته من السنة كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: «أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها» (¬1) وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك» (¬2) . الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذلّ من واليت ولا يعز من عاديت» (¬3) وغير ذلك كثير.
¬_________
(¬1) رواه مسلم (الذكر / 61، 62، 63) .
(¬2) رواه أحمد (1 / 391، 452) ، تقدم هامش 3 س 52.
(¬3) (صحيح) ، رواه أحمد (1 / 199، 200) ، وأبو داود (1425، 1426) ، والترمذي (464) ، وابن ماجه (1178) ، والحاكم (3 / 172) ، والنسائي (1746، 1178) ، قال الإمام الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وسكت عنه الإمام أبو داود مشيرا إلى قبوله، وقال الشيخ شاكر رحمه الله: إسناده صحيح. قال الشيخ الألباني: زاد النسائي في آخر القنوت (وصلى الله على النبي الأمي) وإسنادها ضعيف، وقد ضعفها الحافظ بن حجر العسقلاني والزرقاني وغيرهم، اهـ. (صفة صلاة النبي 160) ، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين إلا أن محمد بن جعفر بن أبي كثير قد خالف إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة في إسناده، وقد صححه ابن خزيمة (1095) والألباني.

الصفحة 37