كتاب أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة = 200 سؤال وجواب في العقيدة الاسلامية

وقال تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} [الأعراف: 8 - 9] وقال تعالى في الكافرين: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105] وغير ذلك من الآيات.

[دليل الميزان من السنة وبيان صفة الوزن]
س: ما دليل ذلك وصفته من السنة؟
جـ: فيه أحاديث كثيرة، منها حديث البطاقة التي فيها الشهادتان، وأنها ترجح بتسعين سجلا (¬1) من السيئات، كل سجل منها مدى البصر، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم في ابن مسعود رضي الله عنه: «أتعجبون من دقة ساقيه، والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد» (¬2) وقال صلى الله عليه وسلم: «إنه ليؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " - وقال -: " اقرءوا ": {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105] » (¬3) وغير ذلك من الأحاديث.
¬_________
(¬1) (صحيح) رواه أحمد (2 / 213) ، والترمذي (2639) ، وابن ماجه (4300) ، والحاكم (1 / 6) ، والبغوي في شرح السنة (15 / 133، 134) ، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقد صححه الألباني وقال: هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين وهو صحيح على شرط مسلم، وتعقبه الذهبي: ما احتج مسلم بمحمد بن عمرو منفردا بل بانضمامه إلى غيره. اهـ.
(¬2) (حسن) رواه أحمد (1 / 420، 421) ، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، ورواه أبو يعلى (9 / 5310) ، وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة، قال الهيثمي في المجمع (9 / 289) : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق (وذكر بعض ألفاظه) وأمثل طرقها فيه عاصم بن أبي النجود، وهو حسن الحديث على ضعفه، وبقية رجال أحمد وأبو يعلى رجال الصحيح. اهـ.
(¬3) رواه البخاري (4729) ، ومسلم (الجنة والنار / 18) .

الصفحة 67