كتاب إكمال تهذيب الكمال (اسم الجزء: 5)

لهم: احفظوا كما حفظ صاحبكم فيقولون: لا نقدر نحفظ كما حفظ. قال يحيى بن معين: وربما روى سفيان عن أبي الفضل بحر بن كنيز، وقال يحيى بن سعيد: قال لي سفيان بعد ثماني عشرة سنة أو تسع عشرة سنة: حديث طليق قد حدثتك به مرة.
وفي «الجعديات»: عن أمية بن شبل قال: رأيت في المنام كأن عكرمة مولى ابن عباس قدم علينا فقدم علينا سفيان بن سعيد بعد فأخبرت سفيان فسره ذلك، وقال ابن إدريس: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل سفيان وما رأيت بالكوفة أحدا أود أني في مسلاخه غيره.
وقال يحيى بن سعيد: ما أخشى على سفيان إلا حبه للحديث.
وقال أبو نعيم: كان لا يقبل من أحد شيئا وإن أعطي شيئا يقسمه لم يقبله.
وروى عنه: حاتم الفاخر ولقب بذلك لجودة خطه، وعبد الله بن عبيد الله بن الأسود الحارثي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر.
وفي كتاب الكلاباذي: مات من سنة ثمان وخمسين إلى إحدى وستين.
وقال السمعاني: هو إمام أهل الكوفة ومن سادات أهل زمانه ورعا وفقها وحفظا وإتقانا مات وله ست وستون سنة.
وقال ابن الكلبي في كتابه «الجامع»: سفيان الفقيه الإمام العابد.
وقال أبو محمد الرشاطي: كان رحمه الله تعالى من الثقات الحفاظ المتقنين مع ورعه وزهده وتقلله من الدنيا.
وفي «تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي»: عن ابن مهدي قال: ذهبت مع سفيان [ق 109 / ب] إلى عكرمة بن عمار فإذا هو ثقيل الكتاب رديء الخط فقلت: أكتبه لك يا أبا عبد الله؟ فقال: لا أحب إلا أن يكون بخطي.

الصفحة 407