كتاب إكمال تهذيب الكمال (اسم الجزء: 6)

وقال عبد الرحمن بن يزيد: قدم سليمان على هشام بن عبد الملك الرصافة، فسقاه طبيب هشام شربة فقتله فسقى هشام لذلك الطبيب من ذلك الدواء فقتله، وقال عبد الرحمن بن إبراهيم: الذي لا شك فيه أن سليمان مات سنة خمس عشرة ومائة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة أثنى عليه ابن جريج إلى هنا انتهى كلام ابن عساكر.
وقال ابن حبان في «الثقات»: هو سليمان بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، مات سنة خمس عشرة ومائة من شربة سقيها، وكان فقيها ورعا؛ كانوا إذا اجتمعوا عند عطاء ونافع والزهري هو الذي (يقول لهم) سؤال المسائل.
وقال أبو محمد بن حزم في كتابه «المحلى» وذكر حديثه: لا يصح في هذا الباب غير هذا السند. وصححه أيضا ابن خزيمة، وابن البيع، وابن حبان وقال: لا يصح في ذكر الشاهدين غير هذا الخبر.
وقال أبو العرب: ما سمعت عن أحد في سليمان أنه غير ثقة، وفيه نظر؛ لما ذكرناه، وفي كتاب العقيلي عن ابن المديني: كان من كبار أصحاب مكحول، وكان خولط قبل موته بيسير.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال سفيان: وربما يجيء بالشيء الذي يختلفون فيه.
وذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء».
وذكر ابن قانع والقراب: أنه توفي سنة خمس عشرة، قال ابن قانع: وقيل أيضا: إنه مات سنة عشرين، وقال القراب عن أبي حسان الزيادي: وله خمس وستون سنة من كبار أصحاب مكحول.

الصفحة 100