كتاب إكمال تهذيب الكمال (اسم الجزء: 6)

عمر بن الخطاب ومات سنة خمس ومائة بقندين قرية من قرى مرو بها قبره، وكان على قضاء مرو فيما قيل.
ولما ذكره مسلم وأخاه في الطبقة الثانية من أهل البصرة قال: مات هو وأخوه في يوم واحد بمرو وولدا في يوم واحد.
وفي «تاريخ نيسابور» للحاكم: روى عنه أخوه عبد الله.
وعن بريدة أنه كان قاعدا عند عمر وكان كثير المال جدا إذا جاءه غلام فبشره بمولود فقال: أنت حر. فجاءه غلام آخر بعد ساعة فقال: ولد لك غلام فقال: ويحك قد سبقك بهذا فلان فقال: إنه غلام آخر قال: إن كنت صادقا فأنت أيضا حر، قال: فلم يبرح المسجد حتى أجرى عليهما ما كان يجري على الذرية، وكان عبد الله ولد قبل سليمان فكان سليمان يعرف له فضله بقدر ذلك.
روى عنه: أبو طيبة عبد الله بن مسلم، والحسين بن واقد وشيبان بن سنان المطوعي.
وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، وكذلك أبو عوانة، والترمذي، والطوسي، والحاكم، والدارمي.
وقال ابن قانع: ولد سنة خمس عشرة من الهجرة.
وفي كتاب «المنتجالي» - وذكر عبد الله وسليمان -: سليمان أوثقهما وأصحهما حديثا وقال: رميح بن هلال الطائي: سمعت عبد الله بن بريدة يقول: ولدت في أول خلافة عمر.

الصفحة 45