كتاب إكمال تهذيب الكمال (اسم الجزء: 9)

وعبد الله بن أسيد الكلابي فحملا إليه، فولى خالدا وعزل عبيد الله. فقال محمد بن منادر:
أتى دهرنا والدهر ليس بمعتب ... بآبدة والدهر جم الأوابد
بعزل عبيد الله عنا فيا له ... خلانا واستعمال ذي النوك خان
كذا ذكره هنا، وفي " أخبار البصرة الصغير " تأليفه رواية السمسناني - وبخطه فيما يقال – نحوه. وهو يبين لك فساد ما ينقله المزي عن رجل غمر - يقال له: أبو سهل - من أنه كان شريك عمر بن عامر على قضاء البصرة، والصواب أن الذي كان شريك عمر بن عامر سوار لا عبيد الله ويوضح ذلك ذكره ابن أبي خيثمة في " كتابه أخبار البصرة "، فلما قدم سليمان على البصرة من قبل أبي العباس السفاح عزل الحجاج بن أرطأة، وأعاد عباد بن منصور، ثم عزله وولى عمر بن عامر السلمي. وقال ابن علية: ثم عزل سليمان بن علي عبادا عن القضاء، واستقضى سوارا وعمر بن عامر وحده، فلم يزل عمر بن عامر على القضاء حتى مات فجأة، ثم استقضى سوارا سليمان بعده: طلحة بن إياس، ثم عزله وأعاد عبادا، فلم يزل قاضيا حتى عزله أبو جعفر واستقضى أبو جعفر: عبيد الله بن الحسن.
أنبا ابن سلام قال: قال الوثيق بن يوسف: ما رأيت رجلا قط أعقل من عبيد الله.
وقال في " التاريخ الكبير ": أخبرني سليمان بن أبي شيخ قال: كان عبيد الله قد اتهم بأمر عظيم [ق 51 / ب] روي عنه كلام رديء.
وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة.
وفي تاريخ الخطيب: كتب المهدي إلى عبيد الله وهو قاض على البصرة

الصفحة 13