كتاب إكمال تهذيب الكمال (اسم الجزء: 9)

وفي قوله: ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ". وذكر الاختلاف في وفاته من عند جماعة غيره، وكذلك اسم أمه، ولم يذكرهما من عنده، وهو دليل على عدم نقله ذلك من أصل. قال ابن حبان: ولد ليلة قتل علي فسمي باسمه، وكان من العباد يصلي كل يوم ألف ركعة، وكان يخضب بالوسمة، ومات بالشام سنة ثماني عشرة، وقد قيل: سنة أربع عشرة، وقيل: سنة سبع عشرة ومائة. أمه زرعة بنت مشرح بن معدي كرب. انتهى وكأن هذا هو الموقع للمزي [ق 152 / ب] في وفاته سنة أربع عشرة، وكأنه انتقل من ابن حبان إلى خليفة، والله أعلم. وفي سنة أربع عشرة أيضا ذكره أبو سليمان بن زبر.
وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: كان الوليد بن عبد الملك قد ضرب علي بن عبد الله سبعمائة سوط بسبب سليط، وأمه زرعة بنت مشرح بن معدي كرب بن وليعة بن شراحيل بن معاوية.
وذكر أبو محمد الحراني – ومن خطه مجودا أنقل – مات علي بالأخيمة بين الحميمة وأدرج.
وقال أبو محمد بن قتيبة: كان من أعبد الناس وأجملهم وأكثرهم صلاة، يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة، ومات بالسراة من أرض الشام سنة سبع عشرة، وقيل ثماني عشرة، وله ثمانون سنة.
وفي " كتاب الصريفيني "، وقيل: مات سنة عشرين ومائة. وفي سنة ثماني عشرة ذكره يعقوب بن شيبة وابن نمير والقراب وابن قانع، وذكره مسلم بن الحجاج في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
وابن خلفون في كتاب " الثقات "، وقال: كان رجلا صالحا.
وقال المرزباني: لما قدم مسرف المدينة عام الحرة، وأخذ الناس بالبيعة ليزيد بن معاوية؛ فبايعو إلا علي بن حسين، وعلي بن عبد الله بن عباس، فأما ابن الحسين فأعفوه، وأما ابن عباس فمنعه الحصين بن نمير السكوني، وكانت أم علي كندية، فلما قربه مسرف ليبايع على أنه عبد ليزيد قال الحصين: لا يبايع

الصفحة 355