كتاب حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار
توكّلت على الله. اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أضلّ أو أضلّ، أو أزلّ أو أزلّ، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل عليّ» ، رواه أصحاب السّنن الأربعة بإسناد صحيح؛ وهم أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حديث حسن صحيح «1» .
وأنّه صلى الله عليه وسلم قال: «من قال إذا خرج من بيته: باسم الله، توكّلت على الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله، يقال له حينئذ- أي: تقول له الملائكة-: هديت وكفيت ووقيت، وتنحّى عنه الشّيطان، وقال لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟» «2» .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء أو خرج منه]
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه كان يقول عند دخول الخلاء: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الخبث والخبائث» ، متّفق عليه «3» .
وأنّه صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خرج من الخلاء: «غفرانك» ، رواه أبو داود بإسناد صحيح «4» .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم في الوضوء]
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» ، رواه أبو داود وغيره «5» .
__________
(1) أخرجه أبو داود، برقم (5094) . والتّرمذيّ برقم (3427) . والنّسائيّ برقم (5539) . وابن ماجه برقم (3884) . عن أمّ سلمة هند بنت أميّة رضي الله عنها.
(2) أخرجه أبو داود، برقم (5095) . عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
(3) أخرجه البخاريّ، برقم (5963) . ومسلم برقم (375/ 122) . عن أنس بن مالك رضي الله عنه. الخبث والخبائث: ذكور الشّياطين وإناثهم.
(4) أخرجه أبو داود، برقم (30) . عن عائشة رضي الله عنها.
(5) أخرجه أبو داود، برقم (101) . وابن ماجه برقم (398) . عن سعيد بن زيد رضي الله عنه.