كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)
البصرة بضع وعشرون ومائة] وطالت حياتي حَتَّى استحييت من الناس وأرجو المغفرة» (¬١).
٤٩٦ - وكَانَ لَهُ رضي الله عنه بُسْتَانٌ يَحْمِلُ فِي السَّنَةِ الْفَاكِهَةَ مَرَّتَيْنِ، وكَانَ فِيهَا رَيْحَانٌ يَجِيءُ مِنْهَا رِيحُ الْمِسْكِ» (¬٢).
٤٩٧ - ٢ - دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأم أَبِي هريرة فأسلمت فورًا، قَالَ أَبُو هريرة رضي الله عنه: كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلَامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأسْمَعَتْنِي فِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا أُكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَبْكِي. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلَامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ
---------------
(¬١) تقدم برقم (٤٣٨).
(¬٢) أخرجه الترمذي في ٥٠ - ك المناقب، ٤٦ - ب مناقب لأنس بن مالك، (٣٨٣٣).
- قال: ثنا محمود بن غيلان ثنا أبو داود عن أبي خلدة قال: قلت لأبي العالية: سمع أنس من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: خدمة عشر سنين، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم وكان له بستان ... فذكره.
- قال الترمذي: هذا حديث حسن وأبو خلدة: اسمه خالد بن دينار، وهو ثقة عند أهل الحديث، وقد أدرك أبو خلدة أنس بن مالك وروي عنه. اهـ ـ.
- قال الألباني: «وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح» [الصحيحة (٥/ ٢٨٧)].
- وجاء معناه من كلام أنس نفسه.
- فعن سنان بن ربيعة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ذهبت بي أمي إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:
يارسول الله! خويدمك أدع الله له، قال: «اللهم أكثر ماله وولده، وأطل عمره، واغفر ذنبه» قال أنس: فقد دفنت من صلبي مائة غير اثنين- أو قال: مائة واثنين-، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة، وأنا أرجو الرابعة.
- أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ١٤) واللفظ له، والبخار في الأدب المفرد (٦٥٣) وفيه: «أطل حياته» بدل» أطل عمره» وقال» لتطعم» بدل» لتحمل» و» طالت حياتي حتى استحييت من الناس».
- قال الحافظ في الفتح (٤/ ٢٦٩): «رواه ابن سعد بإسناد صحيح». وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص ٢٤٤). وانظر الصحيحة برقم (٢٢٤١).