كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)

٥١٣ - ٢ - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رفعه: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ» (¬١) .
٥١٤ - ٢ - وعن أَبِي هريرة رضي الله عنه: «ثَلَاثَةٌ لَا يُرَدُّ دُعَاؤُهُمْ: الذَّاكِرُ لله كَثِيرًا، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَالإِمَامُ الْمُقْسِطُ» (¬٢) .
---------------
= جاء في صفة الجنة ونعيمها، (٢٥٢٦).
- قال ابن فضيل: ثنا حمزة الزيات عن زياد الطائي عن أبي هريرة قال: قلنا: يا رسول الله! ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا ... فذكر الحديث بنحوه [وقد تقدم سوقه بتمامه] وزاد فيه: «قلنا: يا رسول الله! مم خلق الخلق؟ قال: من الماء».
- قال الترمذي: «هذا حديث ليس بإسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل، وقد روى هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدلة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم».
- قلت: وهم ابن فضيل في إسناد هذا الحديث وإنما هو حديث سعد أبي مجاهد الطائي عن أبي مدلة عن أبي هريرة، فلبه ابن فضيل.
- فقد رواه الثقة الثبت المتقن الفقيه: عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا حمزة الزيات عن سعد الطائي حدثه عن رجل عن أبي هريرة به مرفوعا.
- أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٠٧٥).
- وأبهم فيه حمزة الزيات أبا المدلة فقال: «عن رجل».
- وصرح به في رواية أبي معاوية:
- فقد رواه أبو معاوية نا حمزة الزيات عن أبي مجاهد سعد الطائي عن أبي المدلة عن أبي هريرة به مرفوعا وفيه الزيادة.
- أخرجه إسحاق بن راهوية (١/ ٣١١/ ٣٠١).
- وقد شذ حمزة الزيات بانفراده بهذه الزيادة:-» مم خلق الخلق؟ قال: «من الماء» - عمن روى الحديث من الثقات عن أبي مجاهد الطائي وهم: سفيان بن عيينة وزهير بن معاوية وعمرو بن قيس الملائي وسعدان القبي؛ فهي زيادة شاذة. والله أعلم.
-[قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في صحيح سنن الترمذي (٣/ ٦): «صحيح دون قوله: مما خلق الخلق»] «المؤلف».
(¬١) تقدم برقم (٢٤٥).
(¬٢) أخرجه البزار (٤/ ٣٩/ ٣١٤٠ - كشف). والطبراني في الدعاء (١٣١٦). وأبو نعيم في فضيلة العادلين (٢٤). والبيهقي في الشعب (١/ ٤١٩/ ٥٨٨) و (٦/ ١١/ ٧٣٥٨). =

الصفحة 1066