كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)

٥٩٤ - ٧٧ - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرِّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ بِعَوْنِكَ مِنَ النَّارِ» (¬١) .
---------------
(¬١) أخرجه الحاكم (١/ ٥٢٥). وعنه البيهقي في الدعوات (٢٠٦).
- من طريق سعيد بن منصور ثنا خلف بن خليفة ثنا حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود به مرفوعا.
- وهذا إسناد ضعيف جدا، مسلسل بالعلل:
- العلة الأولي: الانقطاع؛ فأن عبد الله بن الحارث لم يسمع من ابن مسعود، قاله علي ابن المدينى وابن معين والبخاري وابن نمير وابن أبي حاتم والدارقطني: قال يعقوب ابن سفيان في المعرفة (٢/ ٧٩٨): قال ابن نمير: عبد الله بن الحارث الذي يروي عنه خلف ابن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود، لم يسمع عبد الله بن الحارث هذا من عبد الله بن مسعود شيئا، وهو عبد الله بن الحارث المكتب. قلت له: تنكر من حديث عبد الله شيئا؟ قال: لا. قال ابن نمير: وحميد الأعرج هذا ضعيف، قال: كان عند أبي أحاديث في رقعة فلم يحدثني بها، وقال: ما تصنع به إنه كان ضعيفا. وهو حميد ابن عطاء. أ هـ. [وانظر: علل الحديث لابن المديني (ص ٨٦). تاريخ ابن معين (٢/ ٣٠٠). العلل الكبير للترمذي (ص ٢٨٥) سؤالات البرقاني (٩٧). المراسيل (١٧٤). جامع التحصيل (٣٦٤)].
- الثانية: حميد بن عطاء الأعرج: متروك [انظر: التاريخ الكبير (٢/ ٣٥٤). الجرح والتعديل (٣/ ٢٢٦). علل الترمذي الكبير (ص ٢٨٥). المعرفة والتاريخ (٢/ ٧٩٨). الضعفاء والمتروكين للنسائي (١٤١) الضعفاء والمتروكون للدارقطني (١٦٧). الضعفاء الكبير (١/ ٢٦٨). التهذيب (٢/ ٤٦٦). الميزان (١/ ٦١٤) وقال: متروك].
- قال ابن حبان في المجروحين (١/ ٢٦٢): منكر الحديث جدا، يروي عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج بخبره إذا انفرد. ا هـ.
- وقال ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٧٣) بعد أن ذكر له أحاديث أنكرها عليه: وهذه الأحاديث عن عبد لله بن الحارث عن ابن مسعود أحاديث ليست بمستقيمة ولا يتابع عليها. ا هـ.
- وقال الدارقطني: يترك، أحاديثه شبه الموضوعة. أ هـ. [سؤالات البرقاني (٩٧)].
- العلة الثالثة: اختلاط خلف بن خليفة، فقد اختلط بأخره، وسماع من كتب عنه قديما صحيح. وَلَمْ يذكر سعيد بن منصور فيمن سمع منه قديما. [انظر: التهذيب (٢/ ٥٧٠) الميزان (١/ ٦٥٩). الكواكب النيرات (٢٠)].=

الصفحة 1145