كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)
٥٩٥ - ٧٨ - عن عائشة رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يدعو: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي، وَانْقِطَاعِ عُمُرِي» (¬١) .
---------------
=- من طريق أبي الورقاء فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كنت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين» واللفظ للترمذي.
- قال الترمذي: «هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال؛ فائد بن عبد الرحمن: يضعف في الحديث، وفائد هو أبو الورقاء».
- وقال الحاكم: «فائد بن عبد الرحمن أبو الورقاء: كوفي عداده في التابعين، وقد رأيت جماعة من أعقابه، وهو مستقيم الحديث إلا أن الشيخين لم يخرجا عنه، وإنما جعلت حديثه هذا شاهدا لما تقدم».
- وتعقبه الذهب فقال: «بل متروك».
- وقال البزار: «وهذا الحديث إنما ذكرناه عن فايد، وإن كان فايد: ليس بالقوي لأنا لم نحفظ لفظ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، فلذلك ذكرناه».
- قلت: هو حديث ضعيف جدا؛ فائد: متروك؛ اتهموه، قال أبو حاتم: «وأحاديثه عن ابن أبي أوفي بواطيل، لا تكاد تري لها أصلا، كأنه لا يشبه حديث ابن أبي أوفي، ولو أن رجلا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث». وقال الحاكم: «روي عن ابن أبي أوفي أحاديث موضوعة» [انظر: التهذيب (٦/ ٣٧٨). الميزان (٣/ ٣٣٩) التقريب (٧٧٩) وغيرها].
- والحديث ضعفه جدا العلامة الألباني في ضعيف الترمذي (٧٣). وضعيف ابن ماجه (٢٩٣). وغيرهما. [والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي (١/ ٥٢٥)] «المؤلف».
(¬١) أخرجه الحاكم (١/ ٥٤٢) والبيهقي في الدعوات (٢٣٩). والطبراني في الأوسط (٤/ ٣٧٥/ ٣٦٣٦). وابن عدي في الكامل (١/ ١٦٦). وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٤/ ١٥٥).
- من طريق عيسي بن ميمون مولى القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن القاسم بن محمد عن عائشة به مرفوعا.
- قال الحاكم: «هذا حديث حسن الإسناد، والمتن غريب في الدعاء، مستحب للمشايخ، إلا أن=