كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= الأشعري قال: دعاني ... فذكره.
- قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٠٩): «رواه أحمد وأبو يعلي ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن عباد المازني، وهو ثقة. وكذلك رواه الطبراني».
- وقال النووي في الأذكار (ص ٥٧): «بإسناد صحيح».
- وتعقبه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٢٦٨) بقوله: «وأما حكم الشيخ على الإسناد بالصحة ففيه نظر، لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن حصين فيما قاله على بن المديني، وقد تأخرا بعد أبي موسى، ففي سماعه من أبي موسى نظر، وقد عهد منه الإرسال عمن لم يلقه، ورجال الإسناد المذكور رجال الصحيح إلا عباد بن عباد، والله أعلم». أ هـ.
- قلت: فهو معلول بالانقطاع، وقد نقل السيوطي كلام الحافظ هذا في» تحفه الأبرار بنكت الأذكار» (ص ٤٨)، وأقره. وأقرهما كذلك الألباني في غاية المرام (ص ٨٨).
- وقد قال النووي عقب ذكر الحديث: «ترجم ابن السني لهذا الحديث: باب: «ما يقول بين ظهراني وضوئه»، وأما النسائي فأدخله في باب: «ما يقول بعد فراغه من وضوئه»، وكلاهما محتمل».
- وتعقبه الحافظ بقوله: ... وروينا هذه الزيادة في الطبراني الكبير من رواية مسدد وعارم والمقدمي كلهم عن معتمر، ووقع في روايتهم: «فتوضأ ثم صلى، ثم قال: ... » وهذا يدفع ترجمة ابن السني حيث قال: باب: ما يقول بين ظهراني وضوئه» لتصريحه بأنه قاله بعد الصلاة، ويدفع احتمال كونه بين الوضوء والصلاة. ا هـ.
- قلت: وقد وافق هؤلاء الثلاثة: ابن أبي شيبه وعنه أحمد وابنه في المسند، فدل ذلك- كما قال الحافظ- على رجحان هذه الرواية على رواية محمد بن عبد الأعلى عن المعتمر عند النسائي وابن السني بلفظ: « ... أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضأ، فسمعته يدعو، ... ».
- وللحديث شاهد يتقوى به ويرتقي به إلى درجة الحسن لغيره:
- فعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رجلا قال: يا رسول الله سمعت دعاءك الليلة فكان الذي وصل إلى منه أنك تقول: «اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني» قال: «فهل تراهن تركن شيئا؟».
- أخرجه الترمذي (٣٥٠٠). والطبراني في الصغير (١٠١٩ - الروض). وفي الأوسط (٧/ ٧٣/ ٦٨٩١).
- من طريق عبد الحميد بن الحسن الهلالي عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي السليل ضريب ابن نقير عن أبي هريرة به.
- وهذا إسناد ضعيف:
١ - فيه انقطاع، فأن رواية أبي السليل ضريب بن نقير عن أبي هريرة مرسلة [انظر: التهذيب (٤/ ٨٦). التقريب (٤٥٩) وقال: «ثقة من السادسة»].

الصفحة 1149