كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)

٥٩٨ - ٨١ - عن أَبِي اليسر كعب بن عمرو السلمي رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يدعو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ التَّرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ، وَالْحَرَقِ، وَالْهَرَمَ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلَكَ مُدْبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا» (¬١).
---------------
= - قلت: هذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح، غير محمد بن زياد البرجمي، وهو ثقة، قال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: قال لنا عبدان: سألت الفضل بن سهل الأعرج، وابن إشكاب عن محمد بن زياد البرجمي هذا فقالا: هو من ثقات أصحابنا. أ هـ. والفضل بن سهل وابن إشكاب ذكرهما الذهبي في الطبقة الخامسة في» ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل» (٣٣٠ و ٣٣٣) وهي نفس طبقة البخاري وأبي حاتم وأبي زرعة وغيرهم. [الجرح والتعديل (٧/ ٢٥٨). الثقات (٧/ ٣٩٩). الكامل (١/ ٣٢٣). لسان الميزان (٥/ ١٩٤) وقد تصحف فيه اسم الفضل بن سهل إلى الفضل بن سعد، والصحيح ما أثبته].
- وغير عبدان وهو عبد الله بن أحمد بن موسى أبو محمد الأهوازي الجو اليقي قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/ ٦٨٩): «لعبدان غلط ووهم يسير وهو صدوق» وانظر ترجمته في السير (١٤/ ١٦٨).
- وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٥٩): «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن زياد البرجمي، وهو: ثقة».
- قلت: بل هو إسناد فرد غريب، قال أبو نعيم: «غريب من حديث مسعر وزبيد، تفرد به البرجمي عن عبيد الله».
-[والحديث صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (٤/ ٥٧)، وفي صحيح الجامع (١٢٧٨)] «المؤلف».
- ومثل هذا التفرد، في هذه الطبقات المتأخرة، يقدح في صحة الحديث؛ لا سيما وقد روى هذا الحديث بنحو هذه القصة مرسلا بإسناد صحيح:
- فقد روى محمد بن فضيل بن غزوان [صدوق عارف. التقريب (٨٨٩)] وعبيدة بن حميد [صدوق نحوي ربما أخطأ. التقريب (٦٥٤)] عن حصين بن عبد الرحمن السلمي عن إبراهيم ومجاهد قالا: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فشكا إليه الجوع ... فساقا الحديث بنحوه.
- أخرجه ابن فضيل في الدعاء (١). وابن أبي شيبه في المصنف (١٠/ ٣٤٨ - ٣٤٩).
(¬١) أخرجه أبو داود في ٢ - ك الصلاة، ٣٦٨ - باب الاستعاذة، (١٥٥٢) بلفظه. و (١٥٥٣) وزاد=

الصفحة 1151