كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= التبان». وأخرج له النسائي وهو معروف بتعنته في الرجال. وعلى هذا فأقل مراتب هذا الإسناد أن يكون حسنا أن لم يكن صحيحا. [انظر: الثقات للعجلي (٦٥٦). التهذيب (٤/ ١٨٥). شروط الأئمة الستة لابن طاهر المقدسي (ص ٢٦). شرح علل الترمذي لابن رجب (ص ٢٣٠)].
- قال الحاكم (١/ ١٠٤): «هذا حديث صحيح وَلَمْ يخرجاه، فأنهما لم يخرجا عباد بن أبي سعيد المقبري لا لجرح فيه، بل لقلة حديثه، وقلة الحاجة إليه».
٣ - وأما حديث عبد الله بن عمرو فله طريقان:
- الأول: عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر عن عبد الله بن عمرو مرفوعا به.
- أخرجه الترمذي (٣٤٨٢). وانظر: علل الحديث لابن أبي حاتم (٢/ ٢٠٠).
- وإسناده صحيح، وزهير بن الأقمر وثقه النسائي والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات [التهذيب (١٠/ ٢٣٦)].
- وقال الترمذي: «وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث عبد الله ابن عمرو».
- الثاني: يرويه أبو سنان ضرار بن مرة واختلف عليه فيه:
(أ) فرواه سفيان الثوري عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عبد الله بن عمرو مرفوعا بنحوه.
- أخرجه النسائي (٥٤٥٧ - ٨/ ٢٥٥). والحاكم (١/ ٥٣٤). وأحمد (٢/ ١٦٧). وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٦٢) و (٥/ ٩٣).
- وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم.
(ب) خالفه خالد بن عبد الله الواسطي [ثقة ثبت. التقريب (٢٨٧)] وعبيدة بن حميد [صدوق ربما أخطأ. التقريب (٦٥٤)] ويزيد بن عطاء [لين الحديث. التقريب (١٠٨٠)] فرواه ثلاثتهم عن أبي سنان ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل عن شيخ من النخع قال: دخلت مسجد إيلياء، فصليت إلى سارية ركعتين فجاء رجل فصلى قريبا مني فمال إليه الناس، فإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاصي فجاءه رسول يزيد بن معاوية: أن أجب, قال: هذا ينهاني أن أحدثكم كما كان أبوه ينهاني، وإني سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: «أعوذ بك من نفس لا تشبع ... » فذكره بنحوه واللفظ لخالد الطحان. فزادوا في الإسناد هذا الشيخ النخعي المبهم.
- أخرجه أحمد (٢/ ١٦٧ و ١٩٨). وابن أبي شيبه (١٠/ ١٩٥) وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٦٢).
- ورواية سفيان الثوري أولي بالصواب- والله أعلم- فأنه ثقة حافظ إمام حجة، وهو مقدم في الحفظ على مالك وشعبة- وهما من هما في الحفظ والإتقان- فكيف بمن دونهما! فالمحفوظ قول سفيان، وعليه: فحديث عبد الله بن عمرو: صحيح بمجموع طريقيه.
٤ - وأما حديث زيد بن أرقم:
- فأخرجه مسلم (٢٧٢٢). وقد تقدم برقم (٥٦٧).
- وجملة القول: فالحديث صحيح من حديث أنس وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو وزيد ابن أرقم. =

الصفحة 1159