كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)
الله؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلُمُ» (¬١) .
٦٠٨ - ٩١ - عن أنس رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَارْزُقْنِي عِلْمًا تَنْفَعُنِي بِهِ» (¬٢) .
---------------
(¬١) تقدم برقم (٣١١).
(¬٢) أخرجه النسائي في الكبرى، ٧٤ - ك الاستعاذة، ٣ - ب الاستعاذة من علم لا ينفع، (٧٨٦٨ - ٤/ ٤٤٥). والحاكم (١/ ٥١٠) وعنه البيهقي في الدعوات (٢١٠). وأخرجه أيضا الطبراني في الدعاء (١٤٠٥).
- من طريق عبد الله بن وهب أخبرني أسامة بن زيد أن سليمان بن موسى حدثه عن مكحول، أنه دخل على أنس بن مالك، قال: فسمعته يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: ... فذكره.
- قلت: هذا إسناد حسن.
- أما مكحول، فقد أثبت له السماع من أنس: البخاري وأبو مسهر والترمذي. [التاريخ الكبير (٨/ ٢١). التاريخ الصغير (١/ ٣٠٧). المراسيل (٣٦٩). الجرح والتعديل (٨/ ٤٠٨) جامع الترمذي (٢٥٠٦). التهذيب (٨/ ٣٣٣)]. وهو ربما دلس وقد صرح بالسماع فانتفت شبهة تدليسه. [الميزان (٤/ ١٧٧). تعريف أهل التدليس (١٠٨)].
- وأما سليمان بن موسى: فهو أثبت أصحاب مكحول، وقدمه على أصحاب مكحول: أبو حاتم ودحيم. وسليمان هذا: صدوق، وقد أنكروا عليه بعض الأحاديث وليس بشيء مما أنكروه من روايته عن مكحول بل هو فيه ثبت. [التاريخ الكبير (٤/ ٣٨) الجرح والتعديل (٤/ ١٤١). تاريخ أبي زرعة الدمشقي (٨٩٤). الكامل (٣/ ٢٦٣). التهذيب (٣/ ٥١٠). الميزان (٢/ ٢٢٥)].
- وأما أسامة بن زيد: فهو الليثي، قال الذهبي في» معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد» (٢٦): «صدوق قوي الحديث، أكثر مسلم إخراج حديث ابن وهب عنه، ولكن أكثره من الشواهد والمتابعات والظاهر أنه ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي» وقال الحافظ في التقريب (١٢٤): «صدوق يهم». قلت: وثقه ابن المديني وابن معين، وأبو يعلى الموصلى وعثمان الدارمي والعجلي، وقال ابن عدى: «وهو حسن الحديث، وأرجو أنه لا بأس به» لكن قال أحمد: «تركه القطان بآخره».
- قلت: ولعله لذلك قال: [أعني: أحمد]: «ليس بشيء» وقال لابنه: روى عن نافع أحاديث مناكير فقلت له: أراه حسن الحديث. فقال: أن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة. ا هـ. وقال=